لماذا هذه الازدواجية في المعايير بين ما فعله السيد الإمامي وحسين الأكرف؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..... لقد نقلتم كلاماً للسيد أحمد الفقيه الامامي يشيد فيه بشخصية السيد صادق الشيرازي حيث شبهه بالإمام الصادق عليه السلام واصفاً إياه بأنه نموذج مصغر له عليه السلام، بتعبير آخر: يرى أن السيد الشيرازي هو صادق عصرنا لو جاز التعبير إذ لا فرق هنا في ما فعله السيد الامامي من تشبيه و مقايسة و بين ما فعله حسين الاكرف؛ فلماذا هذه الازدواجية في المعايير يا جناب الشيخ؟! //ارجو منكم الإجابة على السؤال و أن لا تتجاهلوه إذا رأيتموه// رابط الجواب الذي نقلتم فيه الكلام:

http://al-qatrah.net/an2488


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد السيدة الزهراء عليها السلام، ولعنة الله على قتلتها وأعدائها أجمعين

نرجو التدقيق في عبارة المرحوم السيد أحمد الفقيه الإمامي (قدس سره) حيث قال: "إنني عندما أتفكّر في عظمة الإمام الصادق (صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين) وأحاول أن أجد نموذجا من البشر العاديين يقرّبني إلى هذه الشخصية النورانية العملاقة فلا أجد أقرب من السيد صادق الشيرازي فهو ممن يذكّرنا بإمامنا الصادق وهو نموذج مصغر له".

من الواضح أنه لا يوجد أي تشبيه أو مقايسة في هذا الكلام حيث سبق الكلام التعبير بـ (البشر العاديين) وتم ختمه بالتصغير (نموذج مصغر) في قبال (الشخصية النورانية العملاقة) فكيف يتم الزعم بعد ذلك أن المرحوم الفقيه الإمامي كان يرى أن السيد الشيرازي (دام ظله) هو صادق عصرنا؟! ولماذا كل هذا التجني عليه وعلى سماحة الشيخ بازدواجية المعايير؟ فإن كل المذكور هنا هو أن هذا العالم ممن يذكرنا بإمامنا الصادق (عليه الصلاة والسلام) في هديه وأخلاقه، وذلك كما ورد في الحديث الشريف: "عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قالت الحواريون لعيسى: يا روح الله من نجالس؟ قال: من يذكركم الله رؤيته" (الكافي ج١ ص٣٩) وما ورد أيضا في الحديث الشريف قال عليه السلام: "تخلقوا بأخلاق الله" (بحار الأنوار ج٥٨ ص١٢٩) فلا توجد مقارنة بين الله وخلقه ولا يصح أن يتهم القائل: "فلان نموذج مصغر لأخلاق الله ويذكرنا الله رؤيته" بأنه شبَّهه بالخالق تبارك وتعالى! (فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)؟!

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

4 جمادى الآخرة 1446 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp