هل يجوز استخدام لفظة العشق لمخاطبة الله والمعصومين عليهم السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سلام عليكم شيخنا الكريم

هل من المحبب استخدام لفظة العشق لمخاطبة الله عز و جل و المعصومين؟

فقد جاءت روايات وردت فيها لفظة " عشق" مثل:

الإمام علي (عليه السلام): ومن عشق شيئا أعشى (أعمى) بصره وأمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير صحيحة، ويسمع بأذن غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا قلبه

رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عشق فعف ثم مات، مات شهيدا (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من عشق فكتم وعف فمات فهو شهيد (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من عشق وكتم وعف وصبر، غفر الله له وأدخله الجنة

رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل: إذا كان الغالب على العبد الاشتغال بي جعلت بغيته ولذته في ذكري، فإذا جعلت بغيته ولذته في ذكري عشقني وعشقته، فإذا عشقني وعشقته رفعت الحجاب فيما بيني وبينه، وصيرت ذلك تغالبا عليه، لا يسهو إذا سها الناس


و ما معنى ان يموت شهيدا؟!!


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمراجعة الشيخ،

هذا مخالف للأدب الشرعي، وإذا استلزم هتكا عرفا فيحرم.

والحديث الذي ورد فيه: «عشقني وعشقته» منحول ليس من أحاديثنا، وإنما هو من أحاديث الصوفية، وأصله مما رواه العدو كما في (حلية الأولياء لأبي نعيم ج6 ص165).

وأما معنى «من عشق فكتم وعف فمات فهو شهيد» ونحوه؛ فهو أنه ينال أجر الشهيد لكتمانه وصبره وعفافه. إلا أن هذه الأحاديث لم تثبت عندنا عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، فهي أيضا مما رواه العدو. وقريب منه ما في نهج البلاغة من قول أمير المؤمنين عليه السلام: «ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجرًا ممن قدر فعَفَّ» (نهج البلاغة - الحكمة 474).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

17 جمادى الآخرة 1446 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp